في كل صباح، تستيقظ عائلات سورية لاجئة في المخيمات على نفس الهم: كيف يروي أبناؤهم عطشهم اليوم؟ ليس لهم صنبور ماء ولا بركة مطر يلجؤون إليها، وكل جرعة ماء يجدونها تعني أملاً في يوم جديد، وبصيص حياة يستمر رغم الظروف القاسية.
أمام ندرة مياه الشرب في المخيمات السورية، تتعرض هذه الأسر لمخاطر صحية جسيمة، فأمراض العطش والجفاف تهدد الأطفال، وتزيد معاناة النساء والشيوخ، في بيئة تخلو من أبسط أساسيات الحياة. لهذا أطلقت منظمة “سوريون مسيحيون في الولايات المتحدة” مشروع “أروِ عطشهم“، لإيصال مياه الشرب النقية لهم ولأبنائهم، حيث يكون كل دعم وسيلة لإنقاذ أرواح ومساعدة العطشى على مواجهة هذه الظروف القاسية.

من هم الذين يستحقون شربة ماء؟
- الأطفال الرضع: يتضررون أكثر من غيرهم من قلة المياه، وتزداد مخاطر الأمراض والجفاف على أجسادهم الضعيفة.
- الأمهات: من يسهرن على حياة أطفالهنَّ في كل لحظة، ويكافحن كل يوم للحصول على شربة ماء لفلذات أكبادهنّ.
- كبار العمر المسنون: الذين لا يملكون القوة لتحمل العطش، ويحتاجون المياه للحفاظ على صحتهم المهددة.
أروِ عطشهم… نقطة ماء قد تنقذ حياة
كيف نعمل على إيصال الماء إليهم؟
بفضل تبرعاتكم، نسعى لتأمين خزانات مياه قريبة من المخيمات، تتوفر بها مياه نظيفة كل يوم. بدأنا بالفعل في أحد المخيمات، ونطمح مستقبلاً للوصول إلى كل مخيم في سوريا يشكو من شح تزويده بماء الشفه، فكل عطاء منك -ولو كان بسيطاً- يمثل حلقة في سلسلة العطاء المستمر، ودفقة روح تُذهب العطش.
كيف يمكنك أن تكون سبباً في الحياة؟
دعمك، مهما بلغ، يصنع فرقاً عظيماً. جرعة ماء واحدة قد تكون طوق نجاة لأسر بأكملها، وقطرة ماء قد تهبهم القوة لمواجهة يوم جديد. قسيمة التبرع أدناه تتيح لك المشاركة، مع خيار التبرع العلني أو المجهول حسب اختيارك، وكل تبرع يوثّق بكل أمانة وشفافية ليصل إلى مستحقيه.
كن أنت الراحة لأطفال عطشى وأمهات لاجئات، كن أنت الرحمة التي يبحثون عنها…
حياة أُسَرٍ وأطفالٍ ينتظرون من يؤمن لهم جرعة ماء تروي عطشهم. شارك معنا في مشروع
“أروِ عطشهم” وأعطهم القدرة على تجاوز المخاطر.