“أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا.”
يعرب أعضاء منظمة “سوريون مسيحيون في الولايات المتحدة” عن حزنهم العميق لرحيل “البابا فرنسيس“، أول بابا لاتيني أمريكي للكنيسة الكاثوليكية، والذي أسر العالم بتواضعه وتفانيه الثابت في خدمة الفقراء. لقد ترك قداسته إرثاً دائماً من الإيمان والخدمة والتعاطف العميق مع الجميع، وخاصة أولئك المهمشين أو الذين يعانون من التداعيات المدمرة للصراع.
لقد كان لقداسة البابا اهتمام عميق بالشعب السوري خلال نضالهم من أجل الحرية من نظام بشار الأسد، رفع البابا فرنسيس صوته باستمرار دفاعاً عنهم. والجدير بالذكر أنه في رسالة بتاريخ آذار 2022 موجهة إلى تجمع من القادة الكاثوليك في دمشق، أكد البابا فرنسيس قائلاً:
“لستم منسيين؛ فالكنيسة لا تزال قلقة بشكل خاص على سلامتكم، لأنكم أبطال رسالة يسوع في هذه الأرض.”
وعقب الاحتمال بسقوط الأسد:
أصدر البابا بياناً دعا فيه إلى إعادة بناء “بلد مسالم”، حيث تُضمن الازدهار “لجميع مكوناته مع احترام الحرية وكرامة الإنسان والتنوع“.
كما أكد على الحاجة الماسة إلى صياغة دستور جديد، وأعرب عن أمله في رفع القيود التي “دفعت السوريين إلى الفقر وشجعت الهجرة الجماعية“. وطمأن أيضاً بأن الكنيسة الكاثوليكية “ستبذل قصارى جهدها للمساعدة بكل طريقة ممكنة في نهضة سوريا النبيلة“.
يشعر مسيحيو سوريا في الولايات المتحدة بحزن عميق لرحيل البابا فرنسيس. ومع ذلك، فإننا نتعزّى بمعرفتنا أنه يترك وراءه كنيسة تستمر في الاهتمام بنا، ونحن ممتنون إلى الأبد بإرثه المؤثر.”